Wednesday, January 9, 2008

هل حكم القرآن على المسيح بالنّار !؟



روى البيهقي في الشعب، عن الأصمعي، قال: دخلت البادية فإذا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو ذئب مُقع-أي رضيع-، فنظرت إليها فقالت: أتدري ما هذا!؟
قلت: لا
قالت: جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا، فلما كبر قتل شاتنا وقد قلت في ذلك شعراً
قلت لها: ما هو؟
فقالت:
بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا ... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ... فليس بنافع فيها الأديب


ليست فقد الذئاب التي تخون وتغدر


По корану Иисус (Иса) идет в ад!

According to the Quran, Jesus goes to hell !



كلمات خطّتها أيدي الكذب والبهتان .. تُصرّح بإعجاز القرآن على تلك القلوب التي امتلأت بالكفر والطغيان .. فلم تجد إلّا التدليس والتضليل .. أمام هذا الجبل الكبير
يُمارس هذا اللئيم مسيرة المفترين على ربّ العالمين .. يُريد أن يُغطّي الشمس بالغربال .. وأنّى له ذلك !؟

سبحان الله كيف يستحلّون الكذب والتدليس .. ويُبيحون لأنفسهم أن يستنّوا بسنّة إبليس .. ولا أدري ما حاجته بهذا التضليل .. هل يشُك في معتقده إلى هذا الحد الذي يجعله يكذب للدفاع عن دينه !؟

ولكن يأبى الله إلّا أن يفضح هؤلاء .. ويكشف زيفهم وامتلاء صدورهم حسداً وحقداً على أهل الحق .. هاهم يكشفون أنفسهم أمام الناس ويقولونها بصريح العبارة : " نحن لسنا أتباع المسيح .. نحن ننشر ديننا بالكذب .. هاهي ثمارنا النفاق والكذب وتضليل الناس عن اتّباع الحق "


والإعتراف سيّد الأدلّة


ومع أنّ الشبهة التي طرحها -أو نقلها من أحد القساوسة الدجّالين- لاتحتاج إلى رد .. وذلك لأنّ عقيدتنا نحن المسلمين في المسيح عليه السلام واضحة كالشمس في رابعة النهار .. فهو عليه السلام من أولي العزم من الرسل .. وهو الوجيه في الدنيا والآخرة .. وهو الذي نجّاه الله من أيدي عداه ورفعه إليه وطهّره ..

قال تعالى :
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

وقال تعالى :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

وهؤلاء الدجّالين يستدلّون بألوهيّة المسيح من القرآن بالتدليس -من المديح الذي فيه للمسيح عليه السلام-.. وفي نفس الوقت يستدلّون بالقرآن فيحكمون عليه بدخول جهنّم !؟ فهل هناك كذب وزور أقبح من هذا !؟

قال تعالى :
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
(22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم
سورة الصّافات

وطبعاً توقّف الأعور إلى هنا ..أو فلنقل توقّف القس المدلّس إلى هنا ..
ولم يُكمل إلى قوله تعالى : إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ

وفي آية أُخرى ..

يقول الله سبحانه وتعالى : إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
سورة الأنبياء

أُولئك عنها مُبعدون ! من هم !؟ الذين سبقت لهم منّا الحُسنى !

طبعاً النصارى ليسوا أوّل من ابتدع عبادة غير الله من الصّالحين .. فقد عبد قوم نوح عليه السلام تماثيلاً كانت لصالحي قومهم .. وقد عبد بعض الوثنيون الملائكة وكانوا يقولون عن الملائكة أنّهم بنات الله -تعالى الله علوّاً كبيرا- وكانت طائفة من اليهود تعبد عُزيراً كما يعبد النصارى عيسى عليه السلام ويقولون انه ابن الله -تعالى الله علوا ً كبيرا-.. فهل يُطرح الصالحين والملائكة وعيسى عليه السلام في النّار !؟

الجواب عند من خفّت ديانته.. وقلّة أمانته .. وظهر خبثه وخيانته.. ستكون كما قال ذاك المفتري

هذا هو أسلوبهم في الكذب والتدليس .. هذه هي ثمارهم يا عيسى عليك السلام .. هاهم يشهدون على أنفسهم بالكذب والخيانة والخداع والنفاق


قال عليه الصلاة والسّلام :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ
متّفق عليه


No comments: