Monday, January 28, 2008

أبناء عمّون ومؤاب أولاد حرام وفقاً للكتاب المُقدّس


عندما يتصفّح العاقل مواقع النصارى يُذهل من طريقة فهمهم الغريبة للكتاب المُقدّس .. يعني عندما تقرأ في تفاسيرهم لبعض النصوص خاصّة فيما يتعلّق بتأليه المسيح عليه السلام يلعبون في الكلمات ويُحاولون تحميلها ما لا تحتمل .. يعني بأي شكل من الأشكال يُريدون أن يُثبتوا صحّة زعمهم فيُقوّلون النصوص ما لم تقل !

سأحاول اليوم قراءة الكتاب المقدّس وفقاً لعقليّتهم العجيبة ..
وسآخذ مثلاً سفر التكوين اصحاح 19


وفي هذا السفر قصّة تجعل الإنسان يشمئزّ من هول الكلام وقذارة الأحداث وبعض الألفاظ

بدأت الأحداث في المغارة .. عندما خرج " لوط " مع ابنتيه إلى هُناك .. فانعزلوا بعيداً عن الناس .. ودار الحوار التالي بين ابنتي لوط :

وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا.33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه
موآب.وهو ابو الموآبيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم


إنّ دلالة كون ابناء عمون ومؤاب أولاد حرام هي أقرب لكون المسيح عليه السلام إله وفقاً لنصوص الكتاب المُقدّس ..!!#

# أنا لا أقصد الإساءة إلى أبناء وطني الحبيب ولكن حتى تفهموا كلامي فأنتم بحاجة إلى الروح القدس ليحل فيكم

Saturday, January 26, 2008

غــزّة .. والمجتمع الدولي الأعور



جمعيّات حقوق الحيوان حققت تقدماً كبيراً في الدفاع عن الحيوانات في السنوات الماضية حتى أصبح اسمها مرعباً عند المسؤولين على المستوى الدولي .. وكذلك جمعيّات حقوق الإنسان وحقوق المرأة .. فقد حقّقت الأخيرة إنجازاً باهراً على صعيد تحرير المرأة وجعلت ناصري المرأة من الحداثيين والتنويرين والعلمانيين والنصارى يتنفّسون الصعداء في حربهم لتجرير أقصد تحرير المرأة ضد الظلم والقهر والتّعسّف الموجّه ضدّها


مبارك يكلف وزير الزراعة بالسفر إلى فرنسا لإثبات احترام مصر لحقوق الحيوان

وقد تحقق هذا النصر العظيم للمجتمع الدولي بأسره منذ أيّام .. حيث أرضخ المجتمع الدولة السعوديّة للسماح للمرأة بالإقامة في الفنادق دون محرم .. ورفع الحظر عن قيادة السيارة للمرأة ..!! فهنيئاً لهم هذا الإنجاز العظيم..! كما وأقدّم تحيّاتي الحارّة للنصارى والعلمانيين في نُصرتهم للمرأة السعودية بعد إلحاح دؤوب وهجمات شرسة ضدّ الدولة السعودية لإعادة النظر في حقوق المرأة عبر مواقعهم التخريبيّة أقصد التنويريّة والتنصيريّة !

ولكن الغريب في الأمر أنّ هذه الجمعيّات قد اختفت عندما تعلّق الأمر بحقوق الحيوان أقصد الإنسان في غزّة .. وهُم واقعون تحت الظلم والإستعباد وصواريخ الإستئصال والتطهير العرقي في حالة فريدة من نوعها على مستوى العالم وعلى مستوى التاريخ .. حيث يُواجه جحافل الأطفال والنساء العُزّل الحصار الشامل من دولة تحظى بدعم عالمي وتفعل على مرأى ومسمع ما يُسمّى بالمجتمع الدولي ..!!

نحن لا نريد حقوق الإنسان للتدخّل .. ولا نريد ازعاج جمعيّات حقوق الأطفال أو حقوق المرأة لعلمنا بانشغالهم نحو تحرير المرأة من العفّة والطهارة الإرهابيّة التي تُمارس عليها في المجتمعات الإسلامية .. نحن نناشد فقط جمعيّات حقوق الحيوان للدفاع عن أهلنا في غزّة وتحديداً البند الأوّل حقّ الحيوان في الحياة .. فهذا ما تبقّى لنا من المجتمع الدولي الأعور


Wednesday, January 23, 2008

العلمانيّون المتأسلمون - هُــمُ العدوُّ فاحذرهم



أشكو إلى الرحمن من علقٍ يعيشُ على جراحي

من جلدتي لكن عليّ أشدُّ من طعن الرماحِ

أخذ الديانة عن مسيلمة الكذوب وعن سجاح

من كلِّ تيسٍ كلّما كبّرتُ بربر بانبطاحِ


في كلّ عصر .. في كلّ مكان .. عندما ترتفع راية الحق .. لابد أن يكون هناك حاقدين .. لايريدون الرِّفعة لهذا الدين .. تغيظهم العفّة والإيمان .. ويحبّون أن تشيع الفاحشة والكفر والفجور والعصيان ..!!

نعم .. إنّهم منافقي هذا الزمان .. يعيشون على مبدأ " ودّت الزانية لو تزني كلّ النساء " .. يحبّون الكفر ويعبدون الأهواء .. فتقشعرّ أبدانهم عندما يرون صلة المؤمنين بربّ الأرض والسماء ..!!

(( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ))

أخذوا بعض الكتاب وكفروا ببعض .. لا همّ لهم في هذه الدنيا سوى هدم هذا الدين .. يتسلّلون من بين أيدينا .. وعن شمائلنا

أشدّ مكراً من الثعالب .. وأبرع مرواغةً من الحرباء .. احذرهم ... واحذر مصائدهم

يزعمون أنّهم يريدون بنائها .. انظر كيف يريدون إنهاضها..!!


مسلمون علمانيون يساندون المجلة للحفاظ على "حرية التعبير"



أكُرّارٌ على قومي كماةٌ ... وفي وجه الأعادي كالبناتِ

وإن مس العدو مسيس قرحٌ ... رفعتم بيننا صوت النعاتِ

وإمّا هاجت الشُّبُهاتُ خضتم ... بألسنة شحاحٍ فاجراتِ

ألا بُترتْ روافِدُ كُلُّ خَبٍّ ... تمرّغ في وُحول السيئاتِ

ومنْ يرجُو بَني عِلمانَ عوناً ... كراجي الروح في الجسد الرفاتِ


من هؤلاء ..؟؟

" مسلمون علمانيون "

وكأنّهم وجدوا في الإسلام نقصاً .. لايكمّله إلّا الإضافة .. فنسبوا الكفر إلى الإسلام جهلاً .. أو أنّهم فعلاً أرادوا انتقاصه ..!!

منهم من كان سلفنا يلّقبه بال " الزنديق " ومنهم " المبتدع " ومنهم " الجاهل المسكين " .. هم ليسوا من محدثات الأمور .. فهم دائماً موجودون

لا تسمع حسيسهم عندما يعلوا أهل الإسلام .. يعملون في الخفاء .. ولكن .. عندما يختفي العلماء .. ينطلقون بكلّ غباء

ويعلنونها حرباً بلا استحياء

والعجب العجاب .. أنهم يأتون على الإسلام .. ويزعمون أنّه السبب في كلّ داء ..!!


وزير الثقافة المصري يعتبر الحجاب عودة إلى الوراء

عودة إلى الوراء ..!!

والله إنّها لحماقة خرقاء .. وهل هناك فضيلة أكثر من أن تكون المسلمة كالخنساء ..؟

انظروا كيف أنّهم يحاربون العفّة والفضيلة .. ويُسمّون الدين تخلفاً .. ويسعون إلى نشر الرذيلة !!

تونس: منع المحجبات من الجامعات


(( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ , أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ))

وإن شئت أن تضحك .. فلاحظ كيف يسمّون حركاتهم بال " الحداثيّة " و " التقدّميّة " .. ويصفون أنفسهم بأنّهم أصحاب " الفكر " و " التنوير "

" يسمّونها بغير اسمها "

يا من حملت الفأس تهدمها على أنقاضها .. أقعد فما أنت الذي يسعى إلى إنهاضها
كـم قلت أمراض البــلاد ... وأنــت مــن أمراضــها

من سلفهم .. ؟؟

قد سلك منهجهم كثير .. وُلدوا في رحم ابن سلول .. وكانوا يظنّون أن دين محمداً - صلى الله عليه وسلّم- سيزول .. فركبوا أمواج الوثنيين .. وجعلوا يمكرون .. ولكنّ الله ردّ مكرهم سبحانه وتعالى عمّا يشركون

وأتى خَلَفهم .. فسمّوا راية التوحيد .. تخلّفاً .. وشريعة الإسلام تقهقراً .. لأنّهم ظنّوا أن دين محمّدٍ -صلى الله عليه وسلّم- سيزول ..!!

(( تشابهت قُلوبهم ))

لا شكّ أنّ أهل الحقّ كانوا نائمين .. لأنّهم لو كانوا متنبّهين .. لما استطاع أن يجهر الزنادقة بما يضمرون

وحتى توقظ أهل الإيمان .. لابدّ من مؤثّر .. وعلى قدر نومهم .. تكون يقظة أعدائهم

إنّها سنّة التدافع

(( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ))



أخي في الله ..

إعلم أن شعلة الحرب على الإسلام .. قد بدأت منذ بداية هذا الدين .. وستستمرّ هذه الحرب إلى يوم الدين

" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله "


واعلم أنّ هذه الحرب .. فتنّة

(( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ))

فهل أنت من المؤمنين .. ؟؟

وهل ستكون كالمستضعفين الذين رفعوا لواء هذا الدين وأقاموا راية التوحيد حتى أتاهم التمكين ؟

(( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ))
ه

Friday, January 18, 2008

سلسلة العجز العلمي في الكتاب المقدس- الجزء الأول



الكتاب المقدس يُعالج الصلع

بقلم / محمود القاعود

لطالما سمعنا وشاهدنا وقرأنا فى مختلف وسائل الإعلام عن إعلانات تروج لمنتجات تحارب الصلع وتنبت الشعر من جديد، ولكن قراءة الكتاب المقدس توفر علينا عناء قراءة الإعلانات ومشاهدتها والتعلق بآمال قد تكون كاذبة ..

علاج الصلع جاء فى سفر الملوك الثانى الإصحاح الثانى ، وهوعلاج لو تعلمون عجيب ! وردت طريقته ضمن قصة " اليشع " ذلك الرجل الأقرع :

((
وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأَلِيشَعَ: هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ.
فَقَالَ: ائْتُونِي بِصَحْنٍ جَدِيدٍ، وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا فَأَتَوْه بِهِ.
فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ وَقَالَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هذِهِ الْمِيَاهَ. لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ».
فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، حَسَبَ قَوْلِ أَلِيشَعَ الَّذِي نَطَقَ بِهِ.
ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: (( اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! )) .
فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا )) ( الملوك الثانى : 19 - 24 ) .

ومن خلال النص يتضح لنا أن اليشع كان " أقرع " مما جعل الأطفال الصغار يُعيّرونه ويسخرون منه ويقولون له : " اصعد يا أقرع .. اصعد يا أقرع " !

فماذا فعل اليشع فى " صلعته " ؟؟

ماهو العلاج الذى تناوله " اليشع " ليُحارب الصلع ؟؟

قام بلعن الأطفال الصغار باسم الرب لينتقم لصلعته ، فما كان من الرب إلا أن أخرج دبتين كبيرتين لتفترس 42 طفل !!

لا تستغربوا فتلك هى المحبة ! ألا يقولون " ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " ؟!

42 طفل يدخلون فى جوف الدبتين لأنهم قالوا لرجل أقرع : يا أقرع !!

فأى شريعة تلك وأى محبة هذه ؟!

الأطفال الذين يُرفع عنهم القلم لم يسلموا من إله المحبة وإجرامه ..

الغريب أن " مبرارتية " الكتاب المقدس أصحاب الرموز والروحانيات تجدهم يقولون لك ليس المقصود بالأطفال الأطفال ! بل المقصود بالأطفال أى الذين رفضوا دعو اليشع وعصوا كلام الله !!

وبالقطع فهذا الهراء لا يصمد أمام التفسيرات الصحيحة والوقائع السليمة ، ولم تعد تلك التفسيرات البهلوانية الخائبة ل " مبراراتية " الكتاب المقدس تخل على أحد أو تدخل عقل إنسان محترم يحترم نفسه وعقله ..

ولنتأمل فى حادثة وقعت للنبى صلى الله عليه وسلم تُوضح كم أن هذا الرجل عظيماً وعلى خلق عظيم وأشرف الخلق أجمعين ، عندما رفض الانتقام من الذين آذوه وفعلوا به الأفاعيل ، مما يُظهر الفارق بين إله المحبة المزعومة ونبى الرحمة المهداة .. فقد ذهب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد أن طُرد من مكة عله يجد هناك الأمن والأمان ، ولكنه وجد شياطين الإنس الذين يُحاربون الطهر والنقاء ، وقابلوا دعوته لهم أن يعتنقوا الإسلام بالسخرية والاستهزاء ، ولم يكتفوا بذلك بل حرّضوا عليه سفهاءهم وعبيدهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة، فأصيب عليه الصلاة السلام في قدميه حتى سالت منها الدماء، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن والتعب ما جعله يسقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا و جبريل قائم عنده، يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري .

احكموا بأنفسكم على موقف " اليشع " الذى قضى على 42 طفل لأنهم قالوا له " يا أقرع " وبين موقف المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى قام السفهاء والأنجاس بسبّه سباباً مقذعاً وقذفوه بالحجارة وأسالوا دمه الطاهر الشريف ورغم ذلك يؤثر العفو عنهم رغم أنهم يستحقون الذبح والصلب

تأملوا إلى فعل نبى الرحمة الذى رفض أن يأمر ملكاً مسخراً له من السماء أن يهلك قومه نظير سفاهتهم وسفالتهم وتطاولهم عليه وإيذائهم له .. فى الجانب المقابل نرى رجلاً " أقرع " يتضايق من كلمة أقرع فيهلك 42 طفل باسم الرب !!

ولكل أقرع يُريد علاجاً لصلعه نقول : دعك من الأدوية والأوهام الكاذبة بإنبات الشعر ، فما عليك إلا أن تلعن باسم الرب كل من يقول لك : " يا أقرع " حتى يبعث لك الرب دببة تلتهم كل من يُعيرك بصلعتك


Wednesday, January 9, 2008

تناقضات - الجزء الأوّل



كلّما أقرأ في شبهات الحيارى عبّاد الصليب من النصارى .. أزداد يقيناً بعلمهم بطلان دينهم .. لأنّ صاحب الحق ليس بحاجة للتدليس ليُثبت كلامه .. وسنرى الآن كيف يُدلّس القساوسة بجهلهم .. وكيف يستحقّ الضّالين أتباعهم أن يُوصفوا بالجهل المُركّب باتّباعهم الأعمى لما يُملي عليهم قساوستهم

قال تعالى : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم

وقال سبحانه : وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

يزعم الكذّاب الأشر أنّ هناك تناقضاً بين تبديل كلمات الله وتبديل آيات الله !

فأي قارىء في الصف الإبتدائي يُلاحظ أنّ كلمة " كلمات " تختلف عن كلمة " آيات " .. فكيف لم يُلاحظ هذا الذي نقل هذا الكلام وترجمه إلى الروسيّة !؟

انظروا للغباء .. عندما شاهد كلمة " تبديل " أخذها وزعم التناقض .. في حين أنّ هذا الفعل يلزمه مفعول به والذي هو محل المسألة .. والمفعول به في الآيتين يختلفان !

فأين كان عقل هذا المُدلّس !؟ وأين ذهب عقل ناقله !؟



تشخيصي لهذه الحالة أربعة لا خامس لهم :

إمّا بسبب الغباء المُركّب

أو الكُفر المُركّب

أو الحقد المرُكّب

أو الثلاثة مجتمعين





فقوله تعالى لا تبديل لكلمات الله تفسيرها في قوله تعالى : ولن تجد لسنّة الله تبديلا .. فكلماته في هذه الآية تعني السنن الكونيّة التي وضعها الله سبحانه

أمّا وإذا بدّلنا آية مكان آية .. فهذه تفسيرها في قوله تعالى : وما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها .. والمقصود بتبديل الآية أي رفع الحكم ونسخه وإنزال حكم آخر وإثباته بدلاً منه

هذه واحدة

وخذ هذه التناقضات من كتابكم المتناقض



كم كان عمر أخزيا عندما ملك أورشليم !؟

سفر الملوك الثاني 8 :26 "وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ."

سفر أخبار الأيام الثاني 22 :2 "كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي."


ما اسم أم ابيا !؟


أخبار الأيام الثاني 20:11 ثم بعدها اخذ معكة بنت ابشالوم فولدت له ابيا وعتّاي وزيزا وشلوميث

أخبار الأيام الثاني الإصحاح 13 : 2 في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ملك ابيا على يهوذا ملك ثلاث سنين في اورشليم.واسم امه ميخايا بنت اوريئيل من جبعة وكانت حرب بين ابيا ويربعام


خمس مئة وخمسون أم مئتان وخمسون !؟

الملوك الأول 9 :23 "23هَؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ عَلَى أَعْمَالِ سُلَيْمَانَ خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ، الَّذِينَ كَانُوا يَتَسَلَّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ."

أخبار الأيام الأول 8 :10 "10وَهَؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ الَّذِينَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ."


هل تريد المزيد !؟


هل حكم القرآن على المسيح بالنّار !؟



روى البيهقي في الشعب، عن الأصمعي، قال: دخلت البادية فإذا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو ذئب مُقع-أي رضيع-، فنظرت إليها فقالت: أتدري ما هذا!؟
قلت: لا
قالت: جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا، فلما كبر قتل شاتنا وقد قلت في ذلك شعراً
قلت لها: ما هو؟
فقالت:
بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا ... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ... فليس بنافع فيها الأديب


ليست فقد الذئاب التي تخون وتغدر


По корану Иисус (Иса) идет в ад!

According to the Quran, Jesus goes to hell !



كلمات خطّتها أيدي الكذب والبهتان .. تُصرّح بإعجاز القرآن على تلك القلوب التي امتلأت بالكفر والطغيان .. فلم تجد إلّا التدليس والتضليل .. أمام هذا الجبل الكبير
يُمارس هذا اللئيم مسيرة المفترين على ربّ العالمين .. يُريد أن يُغطّي الشمس بالغربال .. وأنّى له ذلك !؟

سبحان الله كيف يستحلّون الكذب والتدليس .. ويُبيحون لأنفسهم أن يستنّوا بسنّة إبليس .. ولا أدري ما حاجته بهذا التضليل .. هل يشُك في معتقده إلى هذا الحد الذي يجعله يكذب للدفاع عن دينه !؟

ولكن يأبى الله إلّا أن يفضح هؤلاء .. ويكشف زيفهم وامتلاء صدورهم حسداً وحقداً على أهل الحق .. هاهم يكشفون أنفسهم أمام الناس ويقولونها بصريح العبارة : " نحن لسنا أتباع المسيح .. نحن ننشر ديننا بالكذب .. هاهي ثمارنا النفاق والكذب وتضليل الناس عن اتّباع الحق "


والإعتراف سيّد الأدلّة


ومع أنّ الشبهة التي طرحها -أو نقلها من أحد القساوسة الدجّالين- لاتحتاج إلى رد .. وذلك لأنّ عقيدتنا نحن المسلمين في المسيح عليه السلام واضحة كالشمس في رابعة النهار .. فهو عليه السلام من أولي العزم من الرسل .. وهو الوجيه في الدنيا والآخرة .. وهو الذي نجّاه الله من أيدي عداه ورفعه إليه وطهّره ..

قال تعالى :
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

وقال تعالى :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

وهؤلاء الدجّالين يستدلّون بألوهيّة المسيح من القرآن بالتدليس -من المديح الذي فيه للمسيح عليه السلام-.. وفي نفس الوقت يستدلّون بالقرآن فيحكمون عليه بدخول جهنّم !؟ فهل هناك كذب وزور أقبح من هذا !؟

قال تعالى :
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
(22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم
سورة الصّافات

وطبعاً توقّف الأعور إلى هنا ..أو فلنقل توقّف القس المدلّس إلى هنا ..
ولم يُكمل إلى قوله تعالى : إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ

وفي آية أُخرى ..

يقول الله سبحانه وتعالى : إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
سورة الأنبياء

أُولئك عنها مُبعدون ! من هم !؟ الذين سبقت لهم منّا الحُسنى !

طبعاً النصارى ليسوا أوّل من ابتدع عبادة غير الله من الصّالحين .. فقد عبد قوم نوح عليه السلام تماثيلاً كانت لصالحي قومهم .. وقد عبد بعض الوثنيون الملائكة وكانوا يقولون عن الملائكة أنّهم بنات الله -تعالى الله علوّاً كبيرا- وكانت طائفة من اليهود تعبد عُزيراً كما يعبد النصارى عيسى عليه السلام ويقولون انه ابن الله -تعالى الله علوا ً كبيرا-.. فهل يُطرح الصالحين والملائكة وعيسى عليه السلام في النّار !؟

الجواب عند من خفّت ديانته.. وقلّة أمانته .. وظهر خبثه وخيانته.. ستكون كما قال ذاك المفتري

هذا هو أسلوبهم في الكذب والتدليس .. هذه هي ثمارهم يا عيسى عليك السلام .. هاهم يشهدون على أنفسهم بالكذب والخيانة والخداع والنفاق


قال عليه الصلاة والسّلام :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ
متّفق عليه


Tuesday, January 8, 2008

{ مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟ }



هل هو ضعف ..!؟ إحساس بالهزيمة ..!؟ هل لي أن أُسمّيه قلق إيماني !؟

" النفاق " من الأمراض التي يتميّز بها الضُّعفاء .. سواءً في الشخصيّة العامّة أو الجانب الإعتقادي أو أي جانب من الجوانب الفكريّة .

فالإنسان الذي يُصرّح ولا يُلوّح .. ويعرض دينه ومعتقده دون إخفاء أو تورية .. يُعطي انطباعاً عن نفسه بأنّه واثق من أفكاره وأطروحاته .. فهو ليس لديه ما يُخفيه !

أما المنافق الذليل .. فتراه يُخفي أفكاره .. أمامك يُظهر بأنّه طفل رضيع .. ومن ورائك ذئب وضيع !


ولا شكّ فإنّ هذا الداء مُهين مُذل .. لأنّ المُنافق يعلم قدره .. فيشعُر بالحقارة والوضاعة وهو يكذب عليك .. لأنّه لا يستطيع التعبير عن أفكاره فإنّه يخاف منك ! .. وطبعاً هذا الضغط النفسي والكبت العقلي إن لم يجد ثقباً ليُنفّس .. فإنّه سيفرنقع غيظاً ..



ويكون التنفيس فوراً عندما تغيب .. يذهب حيث يعلم أنّه لا أحد .. هو والجهلة في مكان مُنعزل .. حيث لا توجد أنت .. فيُمارس كذبه وتضليله على سبيل التعويض للهزيمة النفسيّة التي يتلقّاها أمامك !

كُلّ هذه التفاعلات السيكولوجيّة تحدث في الطور الأوّل للجريمة .. فما بالك لو انكشف المستور أمام الحضور !؟



أعتقد انّك سترى في عينيه الخوف والصّغار .. وستشعر بأنّ قلبه مملوء بالخزي والعار .. ويتمنّى أن يحلّ عليه الدمار .. فدور النعجة البريئة قد انتهى .. وانقشع الغُبار .. و علمت أنّه لم يكن تحتك إلّا ... " حمار " !

ياله من خزي وعار .. ليس فقط على شخصه التافه .. بل أيضاً على فكره ومعتقده الباطل الذي ينشره بالكذب والتدليس مع قليل من التخبيص ..

أعتقد أنّ النفاق دليل صريح على علم هذا الشخص ببطلان مُعتقده .. وعلى خيانته .. وعلى فشل دعوته بالصدق .. فلم يجد مجالاً إلّا الكذب .. وماهذا الدين الذي يُنشر بالكذب !؟



{ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }


وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ

يذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان: أن رجلاً نصرانياً ورد على أمير المؤمنين المأمون ، فلما علم أنه نصراني دعاه إلى الإسلام، فقال له: أسلم وسأعطيك كذا وكذا... فقال: هو ديني ودين آبائي، لا أتركه أبداً. وانفض المجلس، فلما كانت السنة التي بعدها جاء هذا الرجل مسلماً فقيهاً، ودخل وعليه ملابس العلماء، فلما رآه المأمون شبه عليه، فقال: ألست فلاناً؟! قال: بلى. فقال له: ما خبرك؟ قال: بعدما فارقت مجلسك عمدت إلى التوراة وكتبت ثلاث نسخ فأخرت وقدمت، وزدت فيها وأنقصت، وأعطيتها للأحبار فقبلوها وأجزلوا لي العطاء، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ بخط جميل، وزدت فيه وأنقصت، وأعطيتها للرهبان، فقبلوها وأجزلوا لي العطاء، قال: وكتبت ثلاث نسخ من المصحف -القرآن- وزدت فيه وأنقصت فردوه علي؛ فعلمت أن هذا الدين حق، فأسلمت.

فلا يستطيع أحد أن يغير في القرآن ولو حرفاً واحداً، وهذا مسيلمة الكذاب -حتى كلمة (الكذاب) صارت مرتبطة باسمه دائماً، لما أراد أن يؤلف قرآناً ضحك منه الناس، ويقال: أن عنده سورة الضفدعة، والتي قال فيها : (نقي ما تنقين، نصفك في الماء ونصفك في الطين، لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريش قوم يعتدون..) انظر إلى هذا الكلام..!

وعلى شبكة الإنترنت تجد الكثير من هذا، فهل يظن هؤلاء الأوغاد أنهم يستطيعون أن يمسوا جناب القرآن؟! خابوا وخسروا.. فربنا سبحانه وتعالى يقول:
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [فصلت:41]، (عزيز) أي: منيع، والإنسان العزيز هو الذي لا يستطيع أن يقرب منه؛ لأنه عزيز، كما قال قريط بن أنيف أبياته في قبيلة مازن، وأنهم قوم لا يستطيع أحد قط أن يعتدي على رجل ينتسب إليهم أبداً، فهذا الرجل كان معه جملان أو ثلاثة، فمر شخص قاطع طريق فأخذها وذهب، فحزن لهذا جداً، فذهب يستنفر جماعته وقبيلته فلم يقم معه أحد، فكلهم جبناء؛ فأنشد أبياتاً في غاية الروعة، وهذه الأبيات هي التي افتتح بها أبو تمام ديوان الحماسة، يقول:

لَوْ كُنْتِ مِنْ مَازِنٍ لَمْ تَسْتَبحْ إِبِلِي *** بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَان

إذًا لَقامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ *** عِنْدَ الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لاَنا

قوْمٌ إذا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ *** طَارُوا إلَيْهِ زَرَافاتٍ وَوُحْدَانا

أي: لا يهربون، بل يفرحون باللقاء.

لاَ يَسْأَلُونَ أخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ *** فِي النَّائِبَاتِ عَلى ما قالَ بُرْهانَا

لا يطلبون دليلاً على دعواه.

ولَكِنَّ قَوْمِي وَإنْ كانُوا ذَوِي عَـدَدٍ *** لَيْسُوا مِنَ الشَّرِ فِي شَيءٍ وَإنْ هانَا

يَجْزُونَ مِنْ ظلَمْ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِـرَةً *** وَمنْ إسَاءَة أهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا

كأَنَّ رَبَكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ *** سِوَاهُمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانا


إذاً: قبيلة مازن متصفة بالعزة، ولا أحد يستطيع أنه يصل إليها هذا هو معنى العزة. فالقرآن منيع وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [فصلت:41]، بل بلغ من عزة هذا الكتاب أن يفارق صدر من أهمله، فالذي يتركه ولا يقرؤه لا يظل في صدره أبداً؛ لأنه عزيز. فمثلاً:
شخص يزورك وأنت تقطب في وجه، وتؤخر عنه الغداء، وتغضب عليه. فلا يمكن -إن كان عزيزاً- أن يزورك مرة أخرى، بل لو أحس أن شيئاً من الإهمال -ولو كان يسيراً- يصدر منك، فلن يدخل بيتك أبداً، وأي إنسان عزيز فإن هذا هو تصرفه. والقرآن هكذا، إذا ما قمت وقعدت، وسهرت، وسألت الناس: كيف أحفظ القرآن وأحافظ عليه؟ فإنه يتركك ويذهب؛ لأنه عزيز الجانب.

ولقد جعل الله عز وجل القرآن مهيمناً، كما قال سفيان بن عيينة : (عهد الله عز وجل إلى اليهود بحفظ التوراة فحرفوها، وعهد للنصارى بحفظ الإنجيل فحرفوه، فلم يعهد بالقرآن للمسلمين، إنما تولى تبارك وتعالى حفظه بنفسه).

فالسلاح الشديد القوي، النفيس الماضي في معركتك مع كل الفئات هو القرآن.

أبو اسحاق الحويني

{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }



الإسلام


قال تعالى :

( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )


دين الأنبياء


دين نوحٍ عليه السلام

قال تعالى :

( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

دين ابراهيم الخليل عليه السلام

قال تعالى :

( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

دين موسى عليه السلام

قال تعالى :

( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ )


دين المسيح عيسى عليه السلام

قال تعالى :

( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )


والسؤال المطروح .. ما هي اليهودية والنصرانيّة إذاً ؟

الجواب في قوله تعالى :

( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )

شرعة ومنهاجاً .. عقيدة واحدة .. وشرائع متعدّدة .. شرائع شرّعها الله سبحانه وتعالى .. وقد نسخت بنزول خير البريّة محمّد صلى الله عليه وسلّم .. خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين عليه وعلى آله أفضل الصلاة واّتمّ التسليم

{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه }


قال تعالى



الفرق بين " المُحْكم " و " المتشابِه " :

يخبرنا الله تعالى أن هناك آيات محكمات في القرآن -أي لايحتملون إلّا معناً واحداً- .. وهناك آيات متشابهات -أي تحتمل عدة معانٍ-

ويخبرنا الله سبحانه بأن أهل الحق يردّون المتشابه إلى المحكم ليتسق الكتاب كلّه .. وبالطبع ليس هناك فرق بين المحكم والمتشابه في المعنى ولكن المحكم لا يحتمل إلّا معناً واحداً أمّا المتشابه فيحتمل أكثر من معنى فنحمله إلى المحكم فنفهم المعنى .


الفرق بين " تأويل المعنى " و " تأويل الكيفيّة " :

والتأويل في هذه الآية لايعني تفسير المعنى .. فليس هناك في القرآن طلاسم .. وكلّ آية في القرآن لها تفسير كما قال الله سبحانه وتعالى :
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

فيكون معنى التأويل في هذه الآية كما جاء في قوله تعالى :
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ


فيكون معنى التأويل في الآية : تفسير الكيفيّة وليس تفسير المعنى .

ومن الآيات المتشابهات .. الآيات التي تخبرنا بالغيب .. وبما حدث ويحدث وسيحدث مما يتعلّق بالغيب فقط .. فهذا لا ولن نعلم تأويله - أي تفسير كيفيّته - إلّا بعد حدوثه !

ولتوضيح هذه النقطة سأضرب مثالاً كما جاء في قصّة يوسُف عليه السلام .. قال تعالى :





فيتّضح من هذه الآيات .. أن للتأويل معنيان .. الأوّل : " تفسير المعنى " وهو الذي فهمه يوسف ويعقوب عليهما السلام من هذه الرؤيا الغيبيّة .. فقد علما أن الأحد عشر كوكبا هم إخوانه وأن الشمس والقمر هما أمه ويعقوب عليه السلام .. أي أنّهم سيخضعون له في النهاية .. وهذا هو تفسير معنى الرؤيا -أو تأويل المعنى-
أمّا تفسير الكيفيّة
- تأويل الكيفيّة - فبالطبع لم يعلماه .. فهل كان يخطر على بال يوسُف عليه السلام أنّه سيصبح وزير المال ؟
بالطبع لا فلا يعلم تأويل الكيفيّة إلّا الله سبحانه ولهذا قال :



هل المتشابه لا يعلم تأويله إلّا الله ؟

إذا كان المقصود بتأويل المعنى .. فالجواب لا .. فنحن نعلم تفسير المتشابه ونعلم معاني الأمور الغيبيّة التي أخبرنا الله تعالى بها .. فنحن نعلم أن هناك جنّة ونار .. وأنّ الجنّة فيها فاكهة وماء وعسل وأنهار .

أمّا إن كان المقصود بتأويل الكيفيّة .. فالجواب نعم .. فنحن لا نعلم كيف تجري هذه الأنهار .. وكيف يكون شكل هذه الفواكه وطعمها إلّا بعدما نراها إن شاء الله .

محاولة تأويل الغيبيّات بعلم المنطق

إنّ علم المنطق هو مجموعة من التفسيرات العقلانيّة التي تنتج عن المشاهدة والإستقراء .. وهذا العلم لا يطبّق على الأمور الغيبيّة لغياب المشاهدة والحس .. فإنّنا لا نعلم الكيفيّة .. فمثلاً : إذا أغلقت الباب .. ودخل رجل من هذا الباب .. فمن المنطق أن يكون الرجل قد فتح الباب ثمّ دخل .

ولكن عندما نأتي للغيبيّات فلا نستطيع تطبيق المنطق عليها لأنّها بلاشك أمور غيبيّة فنحن لا نمتلك الأدوات لوضع قوانين منطقيّة تسير هذه الأمور عليها .
على سبيل المثال : كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول قبل الشروع في الصلاة :
أقيموا الصفوف فإنما تصفون كصفوف الملائكة حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله


قد يتبادر إلى ذهن البعض .. أن الشيطان إذا لم يمر من بين الصفوف .. سيمر من بين أقدامنا !
وهذا مغالطة فكريّة .. لأننا لا نعلم كيفيّة مرور الشيطان من بين الصفوف لأنه من الأمور الغيبيّة التي لاتخضع للمنطق .. وهذا مثال على قوله تعالى
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ

فليس لنا إلّا أن نؤمن ونقول
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا

والله أعلم