Sunday, October 12, 2008

الضلال الإغريقي


ـ معظم الأديان الفاسدة التي ينتسب إليها البشر في هذا الزمان تتبنى عقيدة التجسّد أو الأنثروبومورفزم
وهذه العقيدة تقول بأن الخالق تجسّد في مخلوقاته ليُعلّم الناس التسامح والعبادة وما إلى ذلك .. يعني كما يُجيبون على السؤال المشهور لمن يُصلي المسيح ـ كما هو مذكور في الكتاب المقدس ـ .. !؟
فيقولون : حتى يُعلم الناس الصلاة .. !!

أو
كيف يقول المسيح في الكتاب المُقدّس : لم تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد، وهو الله" (لوقا 18/18-20).
يعني كيف المسيح ينفي عن نفسه الصلاح وينسبه إلى الله وهو الله !؟
فيُجيبون : لأنّه يُعلّم الناس الإخلاص والتواضع ..!!

أو كيف يقول المسيح وهو مُعلّق على الصليب : إلهي إلهي لماذا تركتني" (متى 27/46).
أوليس هم الذين يقولون بأن الصلب كان إرادة المسيح نفسه !؟ أليس هذا المصير هو الذي اختاره وفق مشيئته !؟ فكيف يقول عن نفسه أنه تركه !!؟
فيُجيبون : ( لم تكن هذه هي صرخة المسيح ، او استغاثته الشخصية ، بل كانت صرختنا نحن البشر وهو قدمها نيابة عنا كإنسان امام الله وكما فعل المسيح اشياء كثيرة نائبا عن البشر مثل المعمودية والصوم والصلاة واخيرا الصليب فهذه الصرخة ايضا كانت نيابة عن البشر ) منقول بغير تصرف من موقع نصراني

هذا ردّهم بالنص وهذه هي عقيدة
الأنثروبومورفزم على طريقة آلهة الرومان ..!!

وعلى الهامش .. أتسائل : هل يحتاج الله إلى أن يتجسّد فينا نحن البشر حتى يُعلمنا الصلاة والصوم والمعمودية .. إلخ !!؟
إنّك عندما تشتري أي " مكنسة كهربائية " تجد فيها " كتالوج " يُوضّح لك طريقة استخدامها .. فصانعها لا يحتاج لأن يُصبح " مكنسة " حتى يُعلّم الناس طريقة استخدامها !!
ـ