
وفاة العلماء الأعلام .. من المصائب العظام .. التي تحلُّ على أُمّة الإسلام .. في وقتٍ هي في أمسّ الحاجة إلى إمامٍ هُمام .. يرفع راية الإسلام .. في زمانٍ تكالبت عليه أُمم الضلال والطّغيان .. وتحوّل فيه المسلمون إلى غُثاءٍ وحُطام .. إلّا من رحم ربّي الرحمن
وكما قال عليه الصلاة والسّلام : ( إنّ الله لا ينتزع العلم انتزاعاً من صدور العلماء ، ولكن يقبضه بموت العلماء ، فإذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
رحم الله شيوخنا بكر أبو زيد .. وعمرو عبد اللطيف
ونقول كما قال الرسول عليه الصلاة والسّلام : إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن
ونسأل الله أن يرزق هذه الأمّة علماءً يرفعون راية الإسلام .. يذبّون بها كيد اللئام .. ويُوقظون بدعوتهم شبابنا النيام
ولاحول ولا قوّة إلّا بالله
أو تَدرِ من ترثي إذِ انسلخَ الضحى



الشيخُ بكرٌ ذو الوقار وذو التقى



آمنتُ بالرحمن جلَّ قضاؤه



لكنني أبكي العلومَ شريفةً



أبكي رسائلَ كنَّ أمناً وارفاً



أصَّلتَها فصَّلتَها حصَّلتَها



كنتَ المحدِّثَ والرسائلُ ثرةٌ



كنتَ الفقيهَ ملكتَه بزمامِه



في حلية العلماء كنتَ موفقاً



وبمدخلٍ أصَّلتَ مذهبَ أحمدٍ



وبمعجم الألفاظ كنتَ مسدداً



وحراسةُ الفضل النبيل فضيلةٌ



هَدَمَت صروحاً هشةً لمنافقٍ



والاختياراتُ الحسانُ صقلتَها



كنتَ ابنَ تيميةٍ وكنتَ جليسَهُ



رباه هذا شيخُنا ضيفٌ أتى



واجمعه في الفردوس مع خير الورى



رباه واجبر كسرَنا في راحلٍ



No comments:
Post a Comment